استير
( من اليتم الى الملك )
إستير لإسمها معاني ظهرت جليا في شخصيتها التي خلدها الرب في سفر كاملا بإسمها في الكتاب المقدس ، معناها في الهندية الفتاة الصغيرة وقد كانت كذلك فتاة يتيمة الأبوين كفلها و رعاها ابن عمها مراخاي رجل الرب المؤمن فأحسن ذلك ، وفي الفارسية معناها الكوكب فكانت بالحق كذلك لشعبها بإيمانها وصومها ، وفي العبرية هدسة أي شجرة الآس كانت إستير بصلاتها عطرا يعالج جروح شعبها ويعطرهم ببركة الرب . عاشت إستير في شوشن العاصمة الفارسية ، رتب لها الرب مجدا عظيما لتكون الشفيعة المنقذة لشعبها حيث إختلف الملك أحشويروش مع زوجته وشتي ، فوقع الإختيار لإستير زوجة له وهنا بدأت مؤامرات إبليس من خلال أعوانه منهم هامان مستشار الملك أحشويروش حيث أراد أن يمجد نفسه بكبرياء وظلم لكن مراخاي رفض أن يسجد له لإيمانه بالرب وإتباعه لوصاياه ( لأنه مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد) متى 10:8 ، فثار غاضبا هامان وبدأ يخطط لإبادة الشعب اليهودي كاملا ، فأخبر مراخاي إستير بذلك وشجعها بقوة إيمانهما بالرب لتخلص شعبها ، فتحرك قلبها القوي بالرب بالصلاة والصوم وطلبت بل حثت شعبها على ذلك ، مجد الرب مع مؤمنينه الواثقين به ، لم تغرها الحياة الملكية عن الحياة مع الرب ولم تنسها شعبها ومعناتهم في بلد السبي ، صلاتها كانت الصوت الصارخ في برية الظلم بسبب البعد عن الرب ، صلت قائلة : " أَيُّهَا الرَّبُّ، الَّذِي هُوَ وَحْدَهُ مَلِكُنَا، أَعِنِّي أَنَا الْمُنْقَطِعَةَ الَّتِي لَيْسَ لَهَا مُعِينٌ سِوَاكَ " ( سفر إستير19:1 ) القارئ لسفر كاملا يدرك عظيم إيمانها بالرب وبالحكمة أعطاها الرب لإنقاذ شعبها ، فبعد صيام وصلاة ثلاثة أيام هي وشعبها أعدت وليمة لملك أحشويروش ومستشاره الظالم هامان ثم أطلق الرب فمها بكلمات مقدسة ربانية جلجلت قلب الملك وأخزت إبليس ومعاونه هامان فكان خشبة الصليب التي أعدها لمراخاي ليصلبه ومن بعده إبادة اليهود من نصيبه هو وكل شرير باع نفسه لإبليس ومنذ ذاك اليوم الذي بدل الرب فيه الحزن إلى فرح يحتفل شعب الرب ويمجده بعيد الفور بوريم في التقاليد اليهودية
( لا شيء يمكنه أن يفصلنا عن الرب أبدا )
( لا شيء يمكنه أن يفصلنا عن الرب أبدا )